المؤتمر الوطني الثالث للجمعية المغربية للتواصل الصحي
هيأة التحرير : محمد عادل البوعناني
9 يونيو، 2016
صوت فاس البديل
البيان الختامي وتوصيات
نظمت الجمعية المغربية للتواصل الصحي أيام 4 و5 يونيو 2016 برحاب كلية الطب والصيدلة بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس تحت الرئاسة الشرفية لمعالي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية.
هذا المؤتمر الذي حمل شعار “الإعلام الصحي: استثمار مربح”، ركز على دور الإعلام في التوعية الصحية للمواطن، ودور اللغة الوطنية في نجاح التكوين والعلاج والتوعية وعلى أهمية اللغة العربية في التنمية البشرية في المجال الصحي.
تميز هذا المؤتمر بمشاركة متميزة لأساتذة أطباء ومهنيي الصحة المغاربة ومن الجزائر وتونس وموريتانيا والأطباء المسؤولين عن قطاع الإعلام والتواصل والتربية الصحية بوزارة الصحة وكذا لصحافيين وطلبة من المعهد العالي للصحافة والإعلام. وكان فرصة لخلق روابط التعاون والشراكة بين مهنيي الصحة والصحفيين ستعزز من دور الإعلام الصحي في بلادنا وفي المنطقة المغاربية.
وقد ترأس هذا المؤتمر الأستاذ فريح رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله الذي ألقى كلمة في الجلسة الافتتاحية أشار فيها الى أهمية موضوع المؤتمر وضرورة أن يساير الاعلام الصحي التطور الذي تعرفه تكنولوجيا الاعلام وأن يكون له دور ريادي في توعية المجتمع من خلال تبني إعلام احترافي يستخدم لغة مبسطة لإيصال المعلومة إلى عموم المواطنين.
عرفت الجلسة الافتتاحية مشاركة نائب عميد كلية الطب والصيدلة بفاس ونائب عمدة مدينة فاس وممثل منظمة الإيسيسكو الذين نوهوا باختيار موضوع الإعلام الصحي والعمل الدؤوب للجمعية منذ إنشائها برحاب كلية الطب بفاس منذ 6 سنوات.
تطرق المؤتمر الى المحاور التالية :
-
الإعلام الصحي: المفهوم ولغة التواصل
-
أولويات الإعلام الصحي المغربي
-
خصوصيات الإعلام الصحي (في الصحافة الورقية والإلكترونية وفي المجلات الصحية للعموم)
كما تخلل هذا المؤتمر تنظيم عدة ورشات تمحورت حول المواضيع التالية:
– الكتابة الطبية بالعربية : استعمال المعجم الطبي الموحد وأسس الترجمة إلى العربية
– مهارة إيصال نتائج البحوث المنشورة إلى العموم (من خلال المقال العلمي والأطروحة)
– التنسيق بين الصحفي ومهنيي الصحة (تغطية حدث صحي أو مؤتمر، إعداد بلاغ صحفي، تنظيم ندوة صحفية)
وقد تمخضت عن هذا اللقاء العلمي مجموعة من التوصيات نجملها فيما يلي على أن تصدر في صيغتها النهائية في القريب إن شاء الله وتنشر في المجلة الصحية المغربية :
-
ضرورة تطوير الخطاب الصحفي في الإعلام المكتوب من أجل معالجة قضايا الصحة من خلال ليس الخبر فقط ولكن كذلك من مختلف الأجناس الصحفية خاصة الحوار والاستطلاع والتحقيق نظرا لأهميتها في التوعية والتثقيف والحاجة إليها للتوسع في والتعمق في تناول قضايا الصحة
-
خلق فضاءات للتواصل والتعاون بين المجتمع المدني الصحي والصحفيين ورجال الاعلام لنشر المعلومة الصحية الصحيحة.
-
تعزيز الاعلام الصحي عبر تكوين صحفيين متخصصين.
-
ضرورة التزام الصحفيين بتمحيص المعلومة الصحية قبل نشرها واستخدام قواعد الإعلام وتطويعها وضبطها بما يلائم خصوصية كل مجال من مجالات الصحة
-
تشجيع وتعميم حضور آراء أطباء مختصين من أجل تناول قضايا الصحة في صفحات متخصصة في الجرائد والصحف
-
تعزيز تكوين مهنيي الصحة في أساليب الترجمة الى العربية والكتابة باللغة العربية في المجال الصحي
-
ضرورة قيام وزارة الصحة بمراقبة ما ينشر من معلومات طبية خاصة ما يتعلق بالعلاج والوقاية عبر وسائل الإعلام الوطنية المرئية والمسموعة والمقروءة.
-
دعوة الهيأة العليا للسمعي البصري الهاكا الى تفعيل إجراءات الضبط لحماية المستمع من المعلومات الصحية المضللة
-
أهمية اختيار الخطاب الصحي الموجه للعموم والذي يجب أن يكون سهل الاستيعاب ويحتوي على معلومات علمية موثقة مع تجنب الخطاب العلمي الأكاديمي غير المفهوم
-
التأكيد على أهمية البرامج الإذاعية في التثقيف الصحي ودعوة الإذاعات في المغرب الى اختيار متخصصين في قضايا الصحة لتنشيط البرامج التحسسية الموجة الى الجمهور الواسع
-
اقتراح إنشاء قناة إعلامية خاصة بالصحة
-
تعزيز مجال اليقظة الصحية عبر يقظة إعلامية متميزة
-
الاتفاق على مشروع ألف ملخص جماهيري لألف بحث منشور في قاعدة كوكران العلمية :
+ تكوين لجنة علمية لاختيار المقالات من هذه القاعدة يكون من بين أعضائها صحفيون متخصصون
+ دعوة الى كليات الطب لكي تتبنى قرارا يلزم الأطباء المتخرجين تقديم ملخص لأطروحاتهم للعموم.
+ إشراك اتحاد نوادي التواصل الصحي في المساهمة في هذا المشروع
– تبني المؤتمر لعهد فاس”الإعلام الصحي : استثمار مربح” ( الأستاذ أحمد بن عبد العزيز)
2016-06-09