مدير العام : محمد عادل البوعناني | الهاتف : 0662454811 - 0661987453 - 0679834413 | الإميل : sawtfes.com@gmail.com / Contact@sawtfes.com

افتتاحية

  • ولـنا كـلـمـة

    ترددنا كثيرا ولسنوات طويلة، في إصدار جريدة ورقية، هذا التردد ناجم عن ازدحام الأكشاك بالإصدارات المخت...

إشهار

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

صيدليات الحراسة

صيدلية المجد

العنوان صيدلية المجد
المدينة فاس
المنطقة سايس
الهاتف 0535676447
الايام العمل 2016-05-06 -- 2016-05-30
اوقات العمل 00:00 -- 23:01
البريد الاكتروني

صيدلية اهل فاس

العنوان صيدلية اهل فاس
المدينة فاس
المنطقة زواغة
الهاتف 0535966400
الايام العمل 2016-04-06 -- 2016-05-06
اوقات العمل 00:00 -- 23:01
البريد الاكتروني

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

booked.net
الرئيسية » محلية » المنتدى المغربي للمبادرات البيئية في الدورة السابعة لتخليد يوم فاس 04 يناير 2017

المنتدى المغربي للمبادرات البيئية في الدورة السابعة لتخليد يوم فاس 04 يناير 2017

فاس // صوت فاس البديل / ادريس العادل / محمد عادل البوعناني

 

كلمة رئيس المنتدى : السيد عبد الحي الرايس :

باسم المنتدى المغربي للمبادرات البيئية أحيي هذا الحضور المتميز، وأثمن هذا اللقاء الذي ينتظمنا في يوم نعتز به اعتزازنا بفاس كمدينة مغربية أشربتنا حب الوطن، وعلمتنا معنى الثقافة والحضارة، علمتنا أن تأهيل الإنسان خير ضمان لتحقيق الأمان، وتوفير الإطار الأمثل للحياة.

رصيد فاس ينبغي أن يصان، وحاضرها ماثل للعيان، به جهود تبذل، وإنجازات تتحقق، ولكن به أيضا اختلالات ترفع سقف الانتظارات، وتأبى علينا كمجتمع مدني إلا أن نمارس القوة الاقتراحية، علَّ مخططات التنمية تأتي مستجيبة لطموحات الحكامة المحلية.

فإذا شئنا للانتظارات جردا وجدنا أنها تند عن الحصر، وإذا أردنا لها ترتيبا ألفينا أنها تتنازع السبق والأولوية.

وقد أبينا كمنتدى إلا أن ننقل انشغالاتنا عبر شريط وثائقي تحضر فيه الصورة جنبا إلى جنب مع الكلمة، على أمل أن تكون وفية بالتعبير، وأن يكون لها رجع صدى في التخطيط والتدبير، ولو أن بعض العناوين تابى إلا أن تقتحم فضاء هذا التقديم الوجيز من قبيل:

ـ برمجة إنجاز مسار سياحي يغري بالتنقل بين المدينتين الجديدة والعتيقة

ـ التجاوب مع اقتراح إحداث عربة هوائية Téléférique  تصل البرج الشمالي بالجنوبي على غرار مشروع  Téléférique سلا بورقراق

ـ التحرك القوي من أجل تأهيل النقل الحضري

ـ تسريع إخراج مشروع حديقة النبات إلى حيز الواقع

وأجدد الشكر لكل من شرف بالحضور، أو أسهم في الإعداد وتقديم الدعم لهذا اللقاء.

من أجل فاس مدينةً مُسْتدامة

  • فاس في ماضيها كانت حاضرةً تَصْهَرُ قُطَّانَهَا في بَوْتَقَةِ التمدن والحضارة، لم تكن تَعْبُرُها مَرْكبَات، ولا تُلوث أجواءَها انْبعاثات.

  • كان أهلُها يتأنقون، ويتنافسون في تحصيل العلم، والتنشئة الاجتماعية، وتعميم الْخُضْرَة، ولا يَقْنَعُون بما دون السطوح الْمُخْضرَّة الْمُزْهِرَة، والأحياءِ النظيفةِ الْمُشِعَّة.

  • مع مُسْتجدات الصناعة، وتَعَدُّدِ أسباب الهجرة، تَمدَّدتِ المدينة في كل الاتجاهات، وصارت نسبة سكانها في تزايد بِاطِّرَاد، طغتْ عليها الاختلالات، وانفرط بها عِقْدُ التوازنات، وحل بها الترييفُ مَحَلَّ التَّمْدِين.

  • حواضرُ العالم ـ بعد تلاحق ظواهر الاحتباس الحراري، وكوارث التغيرات المناخية ـ استشعرت الخطر، وآثر المنتظم الدولي الأخذ بأسباب التنمية المستدامة، والمدينة المستدامة، فصارت كل مدينـة ـ تتبنى الشعارـ تُنافسُ غيرها، وتتجاوز ذاتها باستمرار، وتخطط لصيرورتها أشواطاً بعد أشوا6b89fa32-88b8-4432-9bb9-4818f187df5f

بَيْدَ أنَّ الاِسْتدامة ليْسَتْ صفةً تُمنَح، ولا شعاراً يُردّد، وإنما هي مجهودٌ يُبْذَل، ورؤيةٌ تُنْضَج، وإستراتيجيةٌ تُعَدّ، وتعهدٌ باحترام الْبِيئَةَ يُؤَكَّد، وإنجازاتٌ على أرض الواقع تتلاحقُ وتتحقق.

ويسأل السائلُ عن طبيعة المدينة المستدامة، فتتنازعُ مُواصفاتُها  السَّبْقَ والأوْلَوِيَّة:

  • هي مدينة تسعى لتحقيق التوازن بين المعمار والاخضرار، تتجمعُ في دائرية، ولا تتمددُ على حساب الأراضي الفلاحية، ينتطمُ فيها السَّكَنُ مُختلِفَ الشرائحِ والفئات، في تعايُشٍ واندماج، تُلبِّي احتياجاتِ الأجيال الراهنة، مع تحسبٍ لمتطلباتِ الأجيال القادمة، تُعَدِّدُ الحدائقَ والْمُتَنَزَّهَات، وتُحيط مجالَها بأحزمةٍ خضراء، وتُراهِنُ على شرفاتٍ وسطوحٍ، بل وجُدْرانٍ خضراء.

  • وهي حاضرةٌ تُدَبِّرُ نفاياتِها، فتُحْسِنُ التخلصَ منها من المصدر إلى المطرح، فَرْزاً وتصْنيفاً، وتدْويراً، ومعالجة تُنتج الأسمدة والحرارة والكهرباء دون أيِّ ضَارٍّ من الْمُخَلَّفات.

  • تُرَشِّدُ التعامل مع مياهها، وتَقِيهَا شرَّ الْهَدْرِ والتلوث، فتنْسَابُ في وِدْيانها رقراقةً صافية، وتُعالجُ العادمَ منها لِتُعيدَ استعمالَه في الرَّيّ.

  • تُعَمِّمُ النقلَ الأخضرَ المُسْتدام، لِيَنْسَابَ بدِقةٍ وأمان، في مساراتٍ مُسْتقلة تُغْرِي مُختلِف الشرائح وفئاتِ الأعمار باستعماله والزهد فيما سواه.

  • تُعْطِي الأولوية في الفضاء الطرقي للنقل الحضري النظيف، والراجِلِ والْمُعاق والدرَّاج كوسائلَ للتنقل الناعم، وغيْرِ الْمُلَوِّث.

  • تُشجِّعُ على البناء الإيكولوجي وتعميمِ العمارةِ الخضراء، الواقيةِ من الزلازل، والعازلةِ لِلصَّوْتِ والحرارة، الآخذةِ بأسباب الاِسْتدامة، بكل ما لذلك من عائداتٍ على الاقتصادِ في الطاقة.

  • تُعَمِّمُ إنتاجَ واستخدامَ الطاقةِ الْمُتجدِّدة ، وتتخلَّى عن الأُحْفُورِيَّة

  • تُراهِنُ على الاقتصاد الأخضر، وتُوفِّرُ له من الحوافز ما يُشجعُ على الاستثمار وتشغيلِ الشباب، في حرْصٍ على جودة الإنتاج، والتزامٍ بسلامةِ الأجواءِ والمجال.

  • تُؤسِّسُ لِمَدْرسةٍ إيكُولوجية، وجامعةٍ خضراء تَبْني الإنسان، وتُمكِّنُهُ من تحديد هُوِيَّته الثقافية المحلية، وتُؤهِّلُهُ لاستحضار الهاجس الْبِيئِي: مَسْؤولاً ومُنتَخَباً وفاعلاً مُجْتمعياً في إطارٍ من الحكامة البانية، والممارساتِ المسؤولةِ الهادفة.

  • تُطوِّرُ إدارتَها لتكونَ في خدمة الجميع في جَوٍّ من الشفافية والفعالية.

  • المدينة المستدامة ليستْ بعضاً من هذا وذاك، ولا عَيِّناتٍ أوإعلاناتٍ عن بدايات، ولكنها كلُّ هذا في سَعْيٍ دَؤُوبٍ لاِسْتلهام التجارب الناجحة، ونُشْدانٍ دائم للنماذج الكاملة، وتوظيفٍ مُتجدِّدٍ للعلم والخيال، والتقنية والإبداع.

  • وفاس المستدامة هي انتظاراتُ وطموحاتُ سكانها، وقد تحققت على أيدي مسؤوليها ومنتخبيها والعارفين قَدْرَها، والغيورين عليها.

  • وَبَلَدٌ احْتضنَ قمة الْمُنَاخ مَدْعُوٌّ قبْلَ غيره إلى تقديم النموذج والمثال

  • فهل من مُنافسةٍ يُعْلَنُ عنها بين المدن لكسْبِ رهانِ الاستدامة،  وَنَيْلِ اللِّواء الأخضر؟

  • وهل لفاس وشقيقتِها مكناس أن ترفعَا سَقْف التحدي، وتعْمَلاَ على حَرْقِ المراحل وَطَيِّ الْمسَافات، لِتَدَارُكِ ما فات ؟

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.