مؤسسة الامير مولاي عبد الله بفاس فضاء الامل للاطفال ذوي الهمم: والنسخة الثانية من الأبواب المفتوحة .

فاس // صوت فاس البديل / إدريس العادل 

توضيب // محمد عادل البوعناني

اخلصت مؤسسة الامير مولاي عبد الله ،فضاء الامل للاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لموعدها السنوي ،والمتمثل في تنظيم النسخة الثانية للأبواب المفتوحة ،تحت شعار :”فن جريئ ،وذلك من الفترة الممتدة من 21 مارس إلى غاية 26 منه ،بشراكة مع المديرية الجهوية لقطاع الثقافة ،بورواق القاسمي ، من خلال فعاليات المعرض الخاص بتقديم وعرض لوحات فنية ابدعها اطفال المؤسسة ، والذين هم وضعية إعاقة ذهنية.

وتهدف مؤسسة الامير مولاي عبد الله بفاس ،من خلال هذه التظاهرة الى تركيز اعتماد الابداع الفني ،وسيلة لتمكين الطفل في وضعية إعاقة ذهنية ،من صقل وتطوير مواهبه وقدراته التعبيرية ،عبر الاساليب المتعددة التي يتيحها مجال التواصل اللغوي اللفظي وغير اللفظي ،عبر تنمية قدراته الحسية ،وتحسين سيطرته الحركية ،باستخدام الادوات المختلفة للتعبير عن ذاته ومشاعره ،وجعله يتخطى الكثير من الحواجز النفسية والانتقال به من حالة التهميش الى حالة الاندماج الكامل في المجتمع ،ومن وضعية الإعاقة والاتكالية الى وضعية الابداع ،والانتاج من خلال الطاقات الإيجابية .

كما تهدف المؤسسة من خلال هذا المعرض ،حسب بلاغ توصلنا به ، الى ان هذه التظاهرة الفنية والابداعية ،الى اتاحة فرص كبيرة لهؤلاء الأطفال للمشاركة في الحياة الاجتماعية العامة ،واعتبار قضية الإعاقة من اولى القضايا ذات البعد الانساني التي تستوجب اهتماما وعناية خاصة ،واسلوبا حديثا مغايرا للمفاهيم السابقة التي كانت سائدة في مجتمعاتنا ، بتغيير واستبدال مفهوم التعامل مع الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من نظرة الشفقة والاحسان (المقاربة الانسانية) ،الى مبدأ الحق والواجب(المقاربة الحقوقية) .

وعلى هامش هذا المعرض المميز، نظمت ندوة علمية ،دارت محاورها حول دور الفن التشكيلي في العلاج النفسي ،ساهم فيها الدكاترة الاجلاء،محمد ساعود ،والناجي الامجد ،واحمد مزهار ،وسعيد حجي ، وادارها نائب رئيس مؤسسة الامير مولاي عبد الله بفاس ،كمال الصائغ، كما تم توقيع كتاب ART PUR للفنانة التشكيلية رجاء سايس ،وكان متوقعا حضور الفنان نعمان لحلو ، الا أن التزاماته المهنية حالت دون ذلك.

المعرض اختتم بعرض للازياء ،وهو عبارة عن عرض لقمصان تحمل رسومات لاطفال دار البردعي ،المنتمين لجمعية مفاتيح الرحمة بفاس.

وللتذكيرتعتبر مؤسسة الامير مولاي عبد الله لرعاية الأطفال المعاقين ذهنيا،جمعية ذات صبغة إنسانية لا تتوخى الربح،طبقا الظهير الشريف376.58.1 الصادر في 15نونبر 1958 ،كما وقع تغييره وتتميمه.
وقد تاسست الجمعية في يونيو 1983،يسهر على تسييرها مكتب منتخب ،وهي المشرفة على المركز التربوي فضاء الامل للاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة،ومركز تكوين وادماج الاطفال المعاقين ذهنيا بحي واد فاس .

ويتكون المكتب المسير للمؤسسة من :
الرئيس كمال السابع النائب الاول الأستادة خوجة النائب الثاني شاهدي الطيب الكاتب العام عمر الخيار نائب الكاتب العام ذ.فقيري أمين المال ذ.ابومليك نائب آمين المال ذ. السباعي رجاء ،المستشارون ذ.احوييط ذ.الجوطي ذ.شكير ذ.المعمري ذ. ثابت ذ.الحوف ذ. الطائف ذ.بوشيبا