محكمة الاستئناف تؤجل الحسم في ملف القيادي بحزب العدالة و التنمية المتهم بقتل طالب يساري.
فاس // صوت فاس البديل / ادريس العادل
توضيب // محمد عادل البوعناني
أجلت العدالة لدى محكمة الاستئناف بفاس يوم امس الثلاثاء،الحسم في ملف عبدالعالي حامي الدين القيادي في حزب العدالة و التنمية المتابع بجناية المساهمة و المشاركة في قتل الطالب اليساري بنعيسى ايت الجيد .
و قررت غرفة الجنايات تأجيل الملف الى غاية 15 نونبر من العام الجاري ، لاستكمال المرافعات من طرف دفاع الضحية، والمتهم ، وكانت الجلسة مثيرة والى حد جعلت حامي الدين يفقد توازنه النفسي و هو يحاول استعمال هاتفه مرتين اثناء الجلسة ، و مرافعة المحامين ، مما جعل رئيس الجلسة تنبيهه الى عدم استعماله او سيتم سحبه منه بمحضر قانوني داخل الجلسة.
كما شهدت الجلسة ، مرافعة ممثل الحق العام ، نائب الوكيل العام بمحكمة الاستئناف ،و هو يسرد تفاصيل الجريمة حسب ما ورد في أبحاث محاضر الضابطة القضائية و التحقيقات التي اجراها قاضي التحقيق ،و الجناة المشاركين فيها ومن بينهم القيادي في حزب العدالة و التنمية و رئيس منتدى الكرامة لحقوق الانسان ، و الذي تورط في قتل بنعيسى ايت الجيد
و شدد البقالي ،نائب الوكيل العام ،على تشديد العقوبة على المتهم الرئيسي في الملف الذي مرت عليه أكثر من 30 سنة .
و في نفس التوجه، جاءت مرافعة دفاع الجمعية المغربية لحقوق الانسان ، ودفاع الطالب الضحية ، وكلها تطالب بتشديد العقوبة على المتهم الرئيسي في هذا الفعل الجرمي الخطير ، حيث تتوفر كل القرائن و الأدلة وشهادة الشاهد .
و الجدير بالذكر فإن جريمة قتل الطالب اليساري بنعيسى ايت الجيد عرفها محيط الحي الجامعي ظهر المهراز سنة 1993،و ذلك بعد ان اشتدت المواجهات بين فصيل الطلبة اليساريين القاعديين ، و فصيل جماعة العدل و الاحسان معززا بعناصر التجديد الطلابي التي كان ينتمي اليها المتهم حامي الدين و الذي كان من بين زعماء فصيل الطلبة الإسلاميين آنذاك والذي كان يحاول بسط السيطرة على جامعات المغرب انطلاقا من جامعة وجدة وفاس،اذ عرفت طهر المهراز انزالا قويا من جامعة محمد الأول بوجدة و باقي الجامعات بعد اعلان الجهاد الاكبر للطلاب الإسلاميين لتصفية اليساريين الجدد.