الاتحاد العام للشغالين بفاس يحتضن اللقاء التواصلي الجهوي مع المناضلين.
فاس // صوت فاس البديل /ادريس العادل
ع.البوعناني
مستجدات الحوار الاجتماعي ،هو العنوان العريض للقاء التواصلي الجهوي الذي نظمته الكتابة الإقليمية للاتحاد العام للشغالين بفاس يوم الاحد الاخير بالقاعة الكبرى بجماعة فاس،التي غصت بالحاضرات والحاضرين والذين تابعوا اللقاء من خلال الشاشة الموضوعة خارج القاعة.
فعلا احتشد مناضلو ومناضلات النقابة بهذه المناسبة للاستماع الى الكاتب العام الوطني النعم ميارة من اجل اطلاعهم على اخر مستجدات الحوار الاجتماعي ،من خلال الجلسات التي عقدتها المركزيات النقابية الاكثر تمثيلية مع الحكومة والتي تهدف جميعها إلى الدفاع عن الشغيلة بالقطاعين العام والخاص.
هذا اللقاء الذي حضره الى جانب الكاتب العام الوطني ،السيد النعم ميارة ،كل من المنسق الجهوي لحزب الاستقلال،ومفتش الحزب بفاس وممثلي فاس الشمالية والجنوبية في مجلس النواب ،وعدد من القيادات الحزبية بالمدينة.
وفي كلمته ،اكد السيد النعم ميارة على أن الاستقرار و السلم الاجتماعي هو المحفز الاساس للاستثمار، من اجل تحقيق التنمية والحفاظ على كرامة المواطن من خلال إيجاد فرص للشغل، وفاس تستحق العناية اكثر من طرف الحكومة بتشجيع الاستثمار في مختلف المجالات لرد الاعتبار لهذه المدينة العريقة ، ولرأسمالها الحقيقي الذي هو العنصر البشري المقرون بالعمل النقابي الجاد والمسؤول في اطار الالتزام طبعا بالمقتضيات القانونية.
كما أكد على الرفع من الأداء النقابي لتكريس مفهوم النقابة المحاورة و المناضلة ،والمواطنة،بعيدا عن المزايدات التي لا تخدم المصلحة العامة ،بل تدافع عن القضايا التي تراها تصب في تحسين اوضاع الطبقة العاملة في القطاعين الخاص والعام،
و في حديثه عن الوضعية الاقتصادية بالمملكة، أكد ان الاتحاد العام للشغالين، من دعاة السلم الاجتماعي ، وواع بالظرفية الاقتصادية الصعبة من خلال مؤشرات إقليمية وعالمية تفرض علينا جميعا الحيطة والحذر جراء التحولات الداخلية و الخارجية بالإضافة الى التقلبات المناخية، وغيرها من العوامل التي تزيد من تعقيد عيش المواطنين ،كما أشار إلى ضرورة محاربة الاحتكار بتفعيل مبدأ المواطنة الحقيقية من اجل عيش كريم للمغاربة.
فالاتحاد العام للشغالين بالمغرب ، نقابة لا تتاجر بالملفات، بل هو مدرسة وطنية مستمرة ،تخدم قضايا الشغيلة منذ ستينيات القرن الماضي، برزانة وحنكة وبمراعاة الأوضاع الإقليمية والدولية التي نعيشها جميعا ،يضيف الكاتب العام.
كما تحدث عن تحديد سن التقاعد ،مؤكدا على ضرورة توحيد صناديق التقاعد ،وانصاف المتقاعدين سواء بالقطاع الخاص او العام.
واعتبر الكاتب العام ، ان قانون الإضراب بصيغته الحالية ،اصبح متجاوزا ويتم الاشتغال عليه مع اللجن الساهرة على صياغته ليواكب كل المتغيرات والمستجدات وليكون في مستوى تطلعات الجميع.
ودعا الكاتب العام كل المناضلين للتشبت اكثر بنقابتهم الاتحاد العام للشغالين ،معتبرا ان الكتابة الإقليمية بفاس وعلى رأسها المناضل ادريس ابلهاض وكل اعضائها ومكوناتها القطاعية ،تعمل بقوة وتسير بثبات من اجل رد الاعتبار للعمل النقابي الجاد والمسؤول.
وجدير بالذكر أن الكاتب الإقليمي ادريس ابلهاض ،افتتح اللقاء بكلمة نوه فيها بكل القطاعات الحاضرة والمنضوية تحت لواء الاتحاد العام بفاس، والتي حضرت بكثافة ،داعيا اياها الى المزيد من التلاحم والنضال لتحقيق المطالب المشروعة للطبقة الشغيلة.شاكرا الكاتب العام الوطني على مواصله الدائم مع كل الفروع بالجهات والاقاليم والتي تتعدى الثمانين فرعا على امتداد التراب الوطني.