مدير العام : محمد عادل البوعناني | الهاتف : 0662454811 - 0661987453 - 0679834413 | الإميل : sawtfes.com@gmail.com / Contact@sawtfes.com

افتتاحية

  • ولـنا كـلـمـة

    ترددنا كثيرا ولسنوات طويلة، في إصدار جريدة ورقية، هذا التردد ناجم عن ازدحام الأكشاك بالإصدارات المخت...

إشهار

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

صيدليات الحراسة

صيدلية المجد

العنوان صيدلية المجد
المدينة فاس
المنطقة سايس
الهاتف 0535676447
الايام العمل 2016-05-06 -- 2016-05-30
اوقات العمل 00:00 -- 23:01
البريد الاكتروني

صيدلية اهل فاس

العنوان صيدلية اهل فاس
المدينة فاس
المنطقة زواغة
الهاتف 0535966400
الايام العمل 2016-04-06 -- 2016-05-06
اوقات العمل 00:00 -- 23:01
البريد الاكتروني

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

booked.net
الرئيسية » تربويات » بجامعة سيدي محمد بن عبد الله: المكون العبري في الثقافة الاندلسية،موضوع ندوة علمية دولية في دورتها الثانية
Le président de l’université Sidi Mohammed Ben Abdellah, Redouane  Mrabet, s'exprime lors de la conférence sur "le composant hébreu dans la culture andalouse : symbiose des langues, cultures et religions". 13112019 – Fès

بجامعة سيدي محمد بن عبد الله: المكون العبري في الثقافة الاندلسية،موضوع ندوة علمية دولية في دورتها الثانية

فاس // صوت فاس البديل / ادريس العادل

تصوير و توضيب // محمد عادل البوعناني

 

 

قال الدكتور رضوان مرابط رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس ، بأن اضفاء الرعاية السامية على هذه الندوة،هو حرص من جلالة الملك محمد السادس نصره الله ،على الوفاء بروح الدستور الذي جاء في ديباجته،بان المملكة المغربية دولة إسلامية ،ذات سيادةكاملة ،متشبثةبوحدتها الوطنية والترابية،وبصيانة تلاحم وتنوع مقومات هويتها الوطنية الموحدة،بانصهار كل مكوناتها العربية،والاسلامية،والامازيغية والصحراوية الحسانية،والغنية بروافدها الافريقية، والاندلسية ،والعبرية ، والمتوسطية ،وذلك في ظل تشبث الشعب المغربي بقيم الانفتاح والاعتدال والتسامح ،والحوار ،والتفاهم المتبادل بين الثقافات والحضارات الإنسانية جمعاء.
وأضاف رئيس الجامعة ،في كلمته الافتتاحية للدورة الثانية للندوة العلمية التي نظمتها الجامعة نهاية الأسبوع الماضي،مع كلية الآداب ظهر المهراز،في موضوع المكون العبري في الثقافة الأندلسية: تلاقح اللغات والثقافات والديانات ،بان هذه التظاهرة التي تحتضنها العاصمة العلمية فاس ،ويشارك فيها مفكرون وعلماء بارزون من دول العالم ،لتؤكد على الدور الذي لعبته هذه الحاضرة في احتضان صفوة من الاعلام المدافعين عن قيم السلم والتعايش والحوار ،كابن ميمون ،وابن خلدون ،وابن الخطيب وغيرهم كثير، وكان لها ايضا الحظ الاوفر ،في احتضان الجالية الأندلسية واليهودية بعد تهجيرها قسرا من الاندلس ،واستفادت المدينة بالمقابل،من علمهم ومهاراتهم .
كما ان المنظمين لهذه الندوة،التقطوا بذكاء ما ورد في دستور المملكة،وخاصة الديباجة المشار إليها.

من جهتها أشارت رئيسة اللجنة المنظمة ، الأستاذة سناء الراشدي ، الى الدورة الأولى التي نظمت سنة 2013 ، لتاتي هذه الدورة ضمن التصور النظري المؤطر بعمقه العلمي والمعرفي،والذي يتاسس على أرضية أكاديمية وحداثية قوامها استلهام روح اهم المحطات التاريخية الحاضرة بقوة في الذاكرة الكونية ،وتعتبر الاندلس المثال الحي ،ومرجعا اساسيا يحتذى به في استشراف الافاق المستقبلية المساهمة في تكريس وترسيخ اسس التفاهم والتقاسم المشترك والبناء بين الشعوب ، هذا التعايش امتد بعد ذلك إلى المغرب.

    ذلك أن استحضار الصفحات المضيئة لعلاقة الشعب اليهودي بمسلمي الاندلس ،اذ بفضل روح التسامح الكبيرة ،تضيف رئيسة اللجنة، التي ابان عنها المسلمون الذين تعاقبوا على على الحكم ،تحولت الاندلس الى نقطة جذب للطوائف اليهودية والمسيحية من مختلف الامصار العربية خاصة العراق ومصر،حيث كانوا يتمتعون بما يكفي من الأمان الذي اتاح لهم إمكانية الانتقال بحرية تامة في مختلف الحواضر الأندلسية،وخاصة قرطبة، وغرناطة، وسرقسطة ، وإشبيلية،وهي عموما المراكز المتميزة بجميع المواصفات الإدارية والدينية والثقافية والتجارية.

  وأكدت على مسألة هامة في هذا السياق،بالاشارة الى أنه وبقدر ما كان المجتمع اليهودي يعاني من الضيم والقهر والاذلال على جميع المستويات،خلال عهد الحكم القوطي ،بقدر ما وجد في الاسلام من حسن المعاملة، والسماحة ،وطيب المعشر ،مما عمق لديه الثقة بهويته الدينية والعرقية،واكسبه نوعا من الحماس للاندماج في الاوساط الجديدة ،لدرجة انه تبنى اللغة والثقافة العربيتين ،والفكر الاسلامي،ووجد المجتمع اليهودي نفسه مندمجا كليا في الوسط الاسلامي.

  وختمت أستاذة اللغة العبرية بكلية الآداب ظهر المهراز كلمتها،بالتاكيد على انه ومن أجل تعميق البحث في هذه الخصائص،التي يستمد منها منطق التسامح والتفاهم والتلاقح الحضاري مصداقيته ومشروعيته ،حرصت اللجنة التنظيمية على دعوة نخبة من الأساتذة الذين يتميز مسارهم الاكاديمي بعمق وجدية الاختصاص في مقاربة المكون العبري بوصفه رافدا ثقافيا وحضاريا للهوية الثقافية والحضارية الاندلسية، وكنموذج مثالي للحوار المستقبلي الذي نأمل أن تنخرط فيه شعوب الارض ،درءا لكل عوائق الاقصاء العنصري،عرقيا كان ام لغويا ،اوعقديا والتي تحول بتراكمها دون تحقيق اي تواصل بناء يعود بالخير على الإنسانية في كل ارجاء المعمور.

   الندوة انتظمت في خمس جلسات، ناقشت الاولى محور الحضارة الأندلسية نموذجا للتسامح الديني والاعتراف المتبادل بالاخر،ما الجلسة الثانية فتطرقت الى بعض القضايا اللغوية والادبية المتفرعة عن المكون العبري،فيما عالجت الثالثة موضوع اتعايش  والرؤى المتقاطعة ، ساهم فيها أساتذة من جامعة باريس 7 ،وجامعة صوفيا من نيس ،وجامعة ابن باديس من الجزائر ، وجامعة ديجون . وكان موضوع الجلسة الرابعة،يتمحور حول موضوع حضور العبرية في الانتاجات الثقافية العربية الإسلامية في الاندلس وبلاد المغرب.واختتمت الندوة،بجلسة خامسة واخيرة ،ودارت حول موضوع المكون العبري في الثقافة الأندلسية:التكامل والامتداد. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة عرفت مداخلات وازنة لأساتذة جامعيين من جامعات فاس ، واكادير ،ومحمد الخامس ،ووجدة، ومراكش،وعين شمس بالقاهرة ،بالاضافة إلى عدة مراكز للبحث في هذا الموضوع. يشار إلى أنه وخلال الجلسة الافتتاحية التي ادارها باقتدار كبير الدكتور ابراهيم اقديم نائب رئيس الجامعة،وتدخل خلالها كل من خالد لزعر ، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز،باعتباره الجهة الساهرة على هذه الندوة ،وممثل مجلس مدينة فاس،مؤكدين على أهمية هذه الندوة التي تجسد تلاقح الثقافات،وانفتاح العالم الاسلامي عامة والمغرب خاصة على مختلف المكونات الإنسانية باعتماد اسلوب الحوار والتعايش بين مختلف الاديان.

   

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.