في الذكرى 19لعيد العرش المجيد: تجديد الولاء والاخلاص لقائد الأمة جلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده.
هيأة التحرير : محمد عادل البوعناني
30 يوليو، 2018
فاس // صوت فاس البديل / ادريس العادل / محمد عادل البوعناني / ثورية بوبكري.
نحتفل جميعا كمغاربة،من طنجة إلى لكويرة،بكل فخر واعتزاز،بالذكرى التاسعة عشر لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده،على عرش اسلافه المنعمين،وهي الذكرى والمناسبةالتي تجسد تلاحم العرش بالامة المغربية،وتؤكد العروة الوثقى التي لا انفصام لها،والتي تجمع المغاربة بملكهم.19
سنة كلها كانت حافلة بالمنجزات،والاوراش الكبرى التي عرفتها المملكة،على كافة المستويات ،السياسية،والاقتصادية والاجتماعية والتشريعية،ي.
فقد اطلق جلالته منذ توليه الحكم، المفهوم الجديد للسلطة،والذي يرتكز على عدة اسس أهمها الاستماع الى هموم المواطن،والاصغاء الى مطالبه،واشراكه في كل القضايا التي تهم حياته ومعاشه،بالتاكيد على أن رجال السلطة يجب ان يكونوا فعلا اقرب الى المواطن،ليحس بالامن والامان،وهذا المفهوم غير مفهوم رجل السلطة،ليساهم بفعالية في بناء المجتمع،بناء محصنا ومتينا،
وجاءت بعدها ثورة اخرى،تمثلت في مدونة الأسرة ،والتي،عدلت بشكل كبير،قانون الاحوال الشخصية،ووسعت مجالات اهتمامها من خلال إقرار العديد من التدابير الهادفة إلى حماية الأسرة والطفل ،وتحصين حقوقهم باعتبار الأسرة هي النواة الأساسية للمجتمع،مع المحافظة على التعاليم الدينية في هذا الباب،حيث قال جلالته ، بأنه لن يحل حراما،اويحرم حلالا،وانما، إقرار ما يتماشى مع ديننا الحنيف.
وقد اعتبر المراقبون ،ان هذه المدونة،بكل نصوصها جد متقدمة،ومتميزة على المستوى العالمي،ومكنت من الحفاظ على حقوق المراة،وبواتها مكانة متميزة،الى جانب الطفل،لبناء مجتمع سليم وقوي.
وجاءت ثورة اخرى ،في المجال الاجتماعي،واطلق عليها جلالتة،اسم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،كان ذلك يوم 05ماي2005,والتي اعتبرها المحللون ،طفرة نوعية،لمحاربة الهشاشة، والفقر، والاقصاء الاجتماعي، ومكنت فىءات عريضة من المجتمع،من اطلاق مشاريع مدرة للدخل لتحسين اوضاعهم المعاشية،وتم ادخالها ضمن القانون المالي،ولتكون محركا اساسيا،للتنمية المستدامة،وفعلا كانت النتائج ملموسة،والحصيلة ممتازة،وبالارقام التي لاتحتاج الى تعليق،وبالنظر الى عدد المشاريع المنجزة في هذا الباب.
هذه التحولات التي عرفتها المملكة على عهد الملك محمد السادس،لم تقتصر على ما هو اجتماعي فحسب ،بل تعدت ذلك إلى ما هو حقوقي،،واصلاحات سياسية عميقة،ياتي في مقدمتها النتائج الخاصة بهياة الانصاف والمصالحة،وجبر الضرر الحاصل لعدد من المواطنين في زمن الجمر والرصاص كما اصطلح عليه،وهو حدث حقوقي غير مسبوق، اشادت به دول العالم اجمع،وتبنته العديد من الدول،كنموذج يحتذى به، وهذا ما يؤكد الرؤيا الثاقبة لجلالة الملك،وطريقة معالجة قضايا شعبه وامته،انها رؤيا حكيمة،وسديدة،لفتت إليها انظار العالم.
وجاء خطاب9 مارس 2011،الذي كان تحولا كبيرا في السياسة العامة للمملكة على المستوي الوطني والدولي،حيث تم اقرار دستور جديد،شاركت كل الأطياف السياسية، والنقابية، ،وجمعيات المجتمع المدني في اعداده، وكانت الاستشارات الموسعة،حتى يكون المشروع معبرا عن إرادة الامة بكل مكوناتها،وفعلا تم اقراره في فاتح يوليوز من نفس السنة،وكان ثورة غير مسبوقة في مجال الثشريع،بشهادة المراقبين الدوليين،عذه الوثيقة وسعت من الصلاحيات السياسية ،لمدبري الشأن العام ،حتى يتحملوا مسؤولياتهم كاملة،تجاه المواطنين.
وافرد الدستور حيزا هاما للجهوية الموسعة،باعتبارها ورشا هاما،يمكن من تحقيق تنمية شمولية ومتوازنة، وهي ورش كبير،اعطى للمجالس الجهوية المنتخبة،دفعة قوية،من خلال الصلاحيات الموكولة لها ،وتم اقرار قوانين جديدة تخص المجالس المنتخبة،واعطاءها صلاحيات واسعة،وتحت مراقبة المواطنين، من خلال تقديم العرائض في كل ما يخص تدبير الشأن المحلي للمواطن.
وكانت الدبلوماسية الملكية فاعلة على المستوى الدولي،حيث كان صاحب الجلالة حريصا على مصلحة الوطن ووحدته الترابية،وكانت المواقف الشجاعة في هذا الباب أمام مناورات الخصوم،الذين يتحرشون بحقوق المملكة التاريخية،،وكانت محاولاتهم فاشلة،بالرغم من تسخيرهم الاموال الطائلة، والفشل الذريع لاعداء الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
وعلى المستوى الافريقي،استطاع جلالة الملك،ان يخترق الادغال الافريقية،بثبات، وبواقعية،وبديبلوماسية قل نظيرها،واعاد المغرب الى بيته الافريقي،بشكل ابهر العالم،وذلك لسد الطريق على المناوءين،واعداء الوطن،وكانت عودة مظفرة، وناجحة بكل المقاييس.
وعلى المستوى الاقتصادي،اعطت الزيارات الملكية اكلها، باعتماد سياسة استثمارية ناجعة،مؤداها رابح رابح،وجاء مشروع انبوب الغاز نيجيريا المغرب،الضخم ،الابرز في هذا المجال ،والذي سيساهم لا محالة في تنمية كل الدول التي سيمر منهاهذا الانبوب،ويحرك اقتصادها نحو الافضل.
انها مسيرة موفقة،بوات المملكة المغربية مكانةمرموقة،،تحظى باحترام الدول العظمى،كما برهنت العالم ان الملك محمد السادس من القادة الكبار في تدبير الازمات،ومواقفه الشجاعة تجاه القضايا العربية والدولية،خير دليل على ما نذهب اليه.
عيد العرش اذن ،رمز كبير لكل المغاربة،ولوحدتهم،وملاذهم الاخير،ولتبقى مسيرة النماء مستمرة بسرعة القطار الفاءيق السرعة،الذي يجسد بدوره رمزا لمسار المغرب نحو الرفاع والازدهار.
عيد العرش،عيد يحق لنا ان نفتخر به،لانه ملحمة كبرى لهذا الوطن العزيز.
2018-07-30