أطر وموظفو الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين فاس مكناس يحتفون بالأستاذ محمد دالي.
فاس // صوت فاس البديل / ادريس العادل
صوت فاس البديل // محمد عادل البوعناني.
بمدرج مولاي سليمان التابع للمركز الجهوي للتكوينات والملتقيات احتفى بعد ظهر يوم الإثنين المنصرم 18 دجنبر الجاري أطر وموظفو الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس والمديريات الإقليمية التابعة لها بشخص من عيار ثقيل ، يتعلق الأمر بالدكتور محمد دالي مدير أكاديمية فاس مكناس وذلك في حفل عائلي اتسم بالمحبة والحميمية والوفاء ، لما أسداه الرجل من خدمات جليلة للتربية والتكوين بالجهة ، منذ تحمله مسؤولية تدبير الشأن التربوية سنة 2013 بجهة فاس بولمان سابقا وفاس مكناس حاليا . وذلك بعد أن استجابت وزارة التربية الوطنية والتكوين لطلب إنهاء مهامه مديرا للأكاديمية تقدم به لأسباب شخصية جدا.
اللحظة كانت صافية، وارتقى فيها الصدق إلى أعلى درجاته ، ليستحق المحتفى به لقب مناضل تربوي بامتياز ولاشك في أن الرجل الذي شهد له الجميع ممن جايلوه ورافقوه في مختلف مسارات حياته المهنية على المستويات المركزية والجهوية بالتواضع والاستقامة في السلوك والإخلاص والشراسة في العمل خدمة للوطن شخصية سامقة تستحق الثناء
ولعل أهم ما ميز الحفل التكريمي حضور مفتشين مركزيين إضافة إلى فريق العمل بقسم الاستراتيجيات (بالوحدة المركزية لتكوين الأطر) بالوزارة والسيدتين المديرتين الإقليميتين والسادة المديرون الإقليميون . وكانت مناسبة قدم السيدان المفتشان العامان للوزارة شهادة من الأعماق حول رفيق أكمل دائرة النجاح باقتدار وعزم وثبات ودينامية قل نظيرها حيث استحضر المسؤولان المركزيان الكثير من اللحظات و المواقف القوية للرجل سواء أثناء أدائه لمهامه كمسؤول مركزي في مجال إرساء آليات التكوين الأساس والتكوين والمستمر، أو على صعيد مهام التدبير جهويا ومركزا كما استعرضا في شهادات مؤثرة الميزات والخصائص التي بصمت مسار الرجل تربويا وتأطيرا وتكوينا . ورغم حساسية اللحظة ، فقد أكد د محمد دالي في كلمته المؤثرة أن العمل الجماعي والتحلي بالقيم الإنسانية المتبادلة هي الآليات الكفيلة للتوفيق في المسؤوليات كيفما كان نوعها”
من جهته أكد د وحيد فاضل رئيس قسم الاستراتيجيات والتكوين في شهادة باسمه نيابة عن فريق العمل ” أن حضوره اليوم وزمرة من زملاء وأصدقاء ورفاق ومعاوني المحتفى به الذي ترجل عن صهوة جواده طواعية غير مكره ومخيرا غير ملزم ، هو خير دليل على امتدادات إشعاع علاقاته وقوة شخصيته ، وقدرته الكبيرة على تفجير الطاقات الكامنة لدى معاونيه والعاملين معه ، وإلى جانبه لإيمانه القوي بنجاعة العمل كفريق ، وأهمية استثمار الذكاء الجماعي ، محفوفا ببعد النظر في التأطير والانخراط عن قرب في الممارسة الميدانية بحكمة وحنكة وتبصر ، وفي تواضع قل نظيره ” واعتبر المسؤول المركزي حضوره حفل التكريم المقام بالعاصمة العلمية عربون محبة وإخلاص ووفاء في زمن قل فيه الوفاء ، وتراجعت فيه القيم وثقافة الاعتراف والامتنان ، بين الصغير والكبير ، والتلميذ والأستاذ ، والرئيس والمرؤوس . وختم قائلا ” مبادؤنا تلزمنا ، وأخلاقكم ذ. دالي تجبرنا على ترسيخ هذه القيم وهذه الثقافة لأنك نتاج حقيقي وخالص للمدرسة العمومية والجامعة المغربية الشعبية التي نفتخر جميعا بالتخرج منها ”
وأجمع كافة المتدخلين من تنظيمات وهيئات وتمثيليات مدنية شريكة على استقامة رجل خبر مجال التكوين وناضل من أجل هندسته بخبرة وطنية خالصة ، ودافع عن قناعاته بشراسة وضمير مهني حاضر على الدوام .
الحفل الذي نشط فقراته محمد أوراغ عرف حضورا واسعا للمجتمع المدني والعديد من الهيئات والفعاليات التربوية والحقوقية والفنية والمركز الثقافي الفرنسي وعدد من شركاء المنظومة من النسيج المدني والنقابي كما تم تأثيث فقراته بلوحات فنية من التراث الأصيل لعيساوة تخللته معزوفات لفرقة موسيقية شابة وملاحم من خالدات الأغنية الوطنية من أداء الفنان محمد طبيعي وبعض العازفين من جمعية غايكون
ومن اللحظات القوية للحفل التكريمي تقديم الهدايا الرمزية وتخليدها بصور فردية وجماعية ، وهي لحظات فارقة حتى في أقصى حميميتها وصدقها لم تكن لتفي حق الرجل الذي قضى أزيد من أربع سنوات في خدمة قطاع التعليم بجهة فاس بولمان سابقا وفاس مكناس حاليا.