المغرب الفاسي لكرة القدم : هل ستكون محطة يوم 4 يناير محطة للإقلاع أم تكريس لواقع الحال؟
فاس / صوت فاس البديل
ادريس العادل
المغرب الفاسي لكرة القدم : هل ستكون محطة يوم 4 يناير2016
محطة للإقلاع أم تكريس لواقع الحال؟
بعد الإعلان عن تأجيل الجمع العام الاستثنائي لفريق المغرب الفاسي لكرة القدم، والذي كان مقررا يوم 19 دجنبر الماضي، وبشكل فجائي، ودون إصدار بلاغ في الموضوع، مما يزكى التنظيم الإداري المهلهل والتدبير الغير المحكم لدواليب الفريق، طلعت علينا الأخبار بأن الفريق سيعقد جمعه العام الاستثنائي يوم الاثنين 04 يناير 2016 لانتخاب رئيس جديد بعد أن تراجع الجامعي عن هذه الرغبة دون معرفة الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذا العدول عن تلك الرغبة والتي كان يطمح إليها بدعم من أعضاء المكتب المتبقين وأغلب المنخرطين في الفريق.
بعد ذلك وبقليل، أي يوم 23 دجنبر 2015 قدم الرئيس استقالته بخط اليد، ليعود ويتراجع عنها يومين بعد ذلك، بعد أن ضخت الجامعة المستحقات الخاصة بالفرق الوطنية، في وقت طالب فيه الرئيس والي علمي رشيد، الفريق باستخلاص ديونه البالغة حوالي 70 مليون سنتيم.
هذا المطلب، كان وراء حدوث عدة هزات، داخل مكونات الفريق، ولم نعد نسمع عن الفريق سوى الإشاعات والأخبار المشتتة هنا وهناك، وغياب التواصل مع الصحافة الرياضية، ممثلة في الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، والجمعية المغربية للصحافة الرياضية، وهذا الارتباك هو الذي ندى وغذى الإشاعات التي تنخر كيان الفريق الذي يحتاج إلى دعم ومساندة كل مكونات المدينة.
الموسم انطلق على إيقاع وضع قطيعة مع المواسم الماضية والتي كان الفريق قاب قوسين أو أدنى من النزول، حيث كان يصارع، ويقاوم ونجا بأعاجيب من التدحرج إلى القسم الموالي، دون أن ننكر المجهودات التي بذلها اللاعبون والمكتب المسير للخروج بذكاء من هذا النفق المظلم.
انطلق الموسم … ولكن بقيت الرواسب السلبية وبرزت مشاكل عدة، إن على مستوى الإدارة التقنية وما صاحب ذلك من تعتيم إعلامي حول المدرب رشيد الطاوسي، حيث كثرت الأقاويل وتناسلت الشائعات دون أن يكلف من كلفهم الرئيس الذي برر غيابه بمرض نصحه الأطباء بالابتعاد عن التسيير والمشاكل المتعلقة به، تفاديا للمضاعفات التي قد تصاحبه.
وأوكل للسيد المرنيسي أحمد، تدبير أمور الفريق، فكان طلاق الماص عن الطاوسي بشكل لازال غير مفهوم، وتم التعاقد مع مدرب فرنسي، قدمه بعض أعضاء المكتب للصحافيين بفاس في غياب أغلب أعضائه، على وعسى أن يخرج الفريق من الوضعية الحرجة التي يوجد عليها، في وقت لعب المدرب المساعد شكيب جيار دورا هاما في دكة الفريق بعد غياب مدرب متعاقد معه.
كما أن الفريق يشكو من نقص في عدد من خطوطه، خصوصا في الهجوم الذي يجب على المكتب المسير ملء هذا الفراغ حتى يتمكن الفريق من تدارك كل ما فاته خصوصا في ما بعد الدورات العشر الأولى من الذهاب ليصل إلى الدورة 14 بما مجموعه 12 نقطة، وهو رصيد غني عن كل تعليق.
وقد دعت عدة فعاليات إلى استغلال فترة الميركاتو الشتوي لتقوية الفريق حتى يتمكن من الخروج من هذه الأزمة الخانقة، وفعلا تناسلت الأخبار حول استقدام مجموعة من اللاعبين، دون أي إخبار، إلا ما يروجه المقربون من الماص، وهو أمر خطير، خصوصا وأن الصحفيين الرياضيين يحاولون ما أمكن إيصال الأخبار إلى الجمهور المتعطش لسماع أخبار فريقه، وهذا ما يجسد أيضا التدبير الغير المعقلن للفريق الذي يعرف فوضى عارمة لحد كتابة هذه السطور.
هذه الفوضى في التدبير، مست المصورين الرياضيين بفاس من خلال التصرف الطائش الذي قامت به من أوكل لها مكتب الماص، لتكون صلة وصل بينه وبين الجسم الصحفي، حيث اختارت السب والقذف والتهكم على مهنيين في مجال التصوير الرياضي لسنوات طويلة، ونظرا لهذا التصرف الطائش، والسب والقذف والكلام المسيء إلى الصحافيين الرياضيين كانوا مصورين أو محرريين، فقد أصدروا بلاغا استنكاريا في الموضوع تنديدا بهذه السلوكات التي يجب على المسؤولين على فريق المغرب الفاسي وضع حد لها، وحفظ كرامة الصحافة المحلية متمثلة في جمعياتها باعتبارها جزءا من اللعبة.
فهل ينهي الجمع العام الاستئنافي هذه الوضعية الشاذة التي لم يسبق للفريق أن عاش مثلها؟
ذلك ما ننتظره بفارغ الصبر وكلنا غيرة على الماص.